responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 79

وقوله " طرفي النهار " يريد بهما صلاة الفجر والمغرب - في قول ابن عباس والحسن وابن زيد الجبائي - وقال الزجاج يعنى الغداة الظهر والعصر، وبه قال مجاهد، ومحمد بن كعب القرطي، والضحاك. ويحتمل أن يريد بذلك صلاة الفجر والعصر، لان طرف الشئ من الشئ وصلاة المغرب ليست من النهار.

وقوله " وزلفا من الليل " قال ابن عباس ومجاهد وابن زيد: يريد العشاء الآخرة وقال الزجاج يعني المغرب والعشاء الآخرة. و (الزلفة) بمنزلة وجمعها زلف قال العجاج:

ناج طواه الاين مما وجفا * طي الليالي زلفا فزلفا [1]

قال الزجاج: ويجوز زلفا بضم اللام، ونصبه على الظرف وهو واحد مثل الحلم، ويجوز أن يكون جمع زليف مثل قريب وقرب، ومنه اشتقاق المزدلفة لان ازدلاف الناس اليها منزلة من عرفات.

ومن قال: المراد ب (طرفي النهار) الفجر والمغرب، قال ترك ذكر الظهر والعصر لاحد أمرين:

احدهما ترك ذكرهما لظهورهما في انهما صلاة النهار، والتقدير أم الصلاة طرفي النهار مع الصلاة المعروفة من صلاة النهار.

والآخر - انهما ذكرا على التبع للطرف الاخير، لانهما بعد الزوال، فهما أقرب اليه. وقد قال الله تعالى " أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل " [2] ودلوكها زوالها.


[1] ديوانه: 84 ومجاز القرآن 1 / 300 وسيبويه 1: 180 واللسان (زلف، حقف، سما، وجف) والصحاح، والتاج (زلف) يصف الشاعر بعيره. وبعده:

* سماوة الهلال حتى احقوقفا * والاين التعب، والوجف السرعة في السير. شبهه بالهلال. لعوجاجه، عند علوه وصعوده.

[2] سورة الاسرى آية 78.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست