responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 55

وقال آخر:

تميم بن قيس لاتكونن حاجتي * بظهر ولايعيا علي جوابها [1]

وقيل فيما تعود الهاء اليه من قوله " اتخذتموه " ثلاثة اقوال: فقال ابن عباس والحسن: انها عائدة على الله. وقال مجاهد: هي عائدة على ماجاء به شعيب.

وقال: الزجاج: هي عائدة على أمر الله.

وقوله " ان ربي بما تعملون محيط " قيل في معناه ههنا قولان:

احدهما - انه محص لاعمالكم لايفوته شئ منها.

الثاني - انه خبير باعمال العباد ليجازيهم بها - ذكره الحسن - قال سفيان كان شعيب خطيب الانبياء.

قوله تعالى:

(وياقوم اعملوا على مكانتكم إني عامل سوف تعلمون [93]

من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا إني معكم رقيب) [94] آيتان.

فقال لهم شعيب ايضا " ياقوم اعملوا على مكانتكم " والمكانة الحال التي يتمكن بها صاحبها من عمل ما، فقال لهم قد مكنتم في الدنيا من العمل، كما مكن غيركم ممن عمل بطاعة الله، وسترون منزلتكم من منزلته. وهذا الخطاب وإن كان ظاهره ظاهر الامر فالمراد به التهديد، وتقديره كأنكم انما أمرتم بأن تكونوا على هذه الحال من الكفر والعصيان. وفي هذا نهاية الخزي والهوان.

وقوله " سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه " معناه انكم تعلمون في المستقبل


[1] قائله الفرزدق ديوانه 1: 95 وقد مر في 3: 74 وهو في اللسان (ظهر) ورواية الديوان (زيد لاتهونن) بدل (قيس لاتكونن).

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست