responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 492

وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس وماجعلنا الرءيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا [60] ثلاث آيات.

اخبر الله تعالى انه ليس " من قرية إلا " والله تعالى مهلكها " قبل يوم القيامة ".

بكفر من فيها من معاصيهم جزاء على افعالهم القبيحة " او معذبوها عذابا شديدا " والمعنى ان يكون إما الاهلاك والاستئصال أو العذاب، والمراد بذلك قرى لكفر والضلال دون قرى الايمان. وقيل إن ذلك يكون في آخر الزمان، فيهلك الله كل قرية بعقوبة بعض من فيها، ويكون امتحانا للمؤمنين الذين فيها.

وقيل: ان المعنى مامن قرية إلا والله مهلكها إما بالموت لاهلها او عذاب يستأصلهم ثم اخبر أن ذلك كائن لامحالة، ولايكون خلافه، لان ذلك مسطور في الكتاب يعني في اللوح المحفوظ، والمسطور هو المكتوب يقال: سطر سطرا، قال العجاج:

واعلم بأن ذا الجلال قد قدر * في الصحف الاولى التي كان سطر [1]

ثم قال " ومامنعنا ان نرسل بالآيات " يعني الآيات التي اقترحتها قريش من قولهم: حول لنا الصفا ذهبا وفجر لنا من الارض ينبوعا، وغير ذلك، فأنزل الله الآية إني إن حولته، فلم يؤمنوا لم امهلهم كسنتي فيمن قبلهم، وهوقول قتادة وابن جريج. والمنع وجود مالايصح معه وقوع الفعل من القادر عليه فكأنه قد منع منه، ولايجوز إطلاق هذه الصفة في صفات الله، والحقيقة إنا لم نرسل بالآيات لئلا يكذب بها هؤلاء كما كذب من قبلهم، فيستحقوا المعاجلة بالعقوبة.

وقال قوم: يجوز أن يكون قوله تعالى " إلا أن كذب بها الاولون " تكون (إلا) زايدة، وتقديره مامنعنا ان نرسل بالآيات " ان كذب بها الاولون " أي لم يمنعنا ذلك من إرسالها بل أرسلناها مع تكذيب الاولين. ومعنى " ان كذب


[1] ديوان 19 ومجاز القرآن 1: 383 وتفسير الطبري 15: 99 واللسان والتاج (نتر)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست