والاستجابة موافقة الداعي فيمادعا اليه بفعله من اجل دعائه، وهي والاجابة واحدة إلا ان الاستجابة تقتضي طلب الموافقة بالارادة بأوكد من الاجابة.
وقوله " وتظنون إن لبثتم إلا قليلا " قيل في معناه قولان:
احدهما - انهم لما يرون من سرعة الرجوع يظنون قلة اللبث.
الثاني - انه يراد بذلك تقريب الوقت، كما حكي عن الحسن انه قال: كأنك بالدنيا لم تكن، وبالآخرة لم تزل. وقال قتادة: المعنى احتقارا من الدنيا حين عاينوا يوم القيامة. وقال الحسن ان " لبثتم إلا قليلا " في الدنيا لطول لبثكم في الآخرة.
وقوله " وقل لعبادي يقول التي هي احسن " قال الحسن: معناه " قل " يامحمد " لعبادي " يأمروا بما امر الله به، وينهوا عمانهى عنه. وقال الحسن: معناه قل لعبادي يقل بعضهم لبعض أحسن مايقال، مثل رحمك الله ويغفر الله لك. ثم أخبر تعالى فقال " إن الشيطان ينزع بينهم " اي يفسد بينهم ويلقي بينهم العداوة والبغضاء.
وقال " إن الشيطان كان " في جميع الاوقات عدوا مباينا " للانسان " آدم وذريته.