responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 489

بسرعة فأجرى مجرى، دعي فأجاب في الحال " فيستجيبون بحمده " قيل في معناه قولان:

احدهما - تستجيبون حامدين، كما يقول القائل: جاء فلان بغضبه اي جاء غضبان.

الثاني - تستجيبون على ما يقتضيه الحمدلله (عزوجل)، وقيل: معناه يستجيبون معترفين بأن الحمدلله على نعمه، لاينكرونه، لان معارفهم هناك ضرورة قال الشاعر:

فإني بحمد الله لاثوب فاجر * لبست ولامن غدرة اتقنع [1]

والاستجابة موافقة الداعي فيمادعا اليه بفعله من اجل دعائه، وهي والاجابة واحدة إلا ان الاستجابة تقتضي طلب الموافقة بالارادة بأوكد من الاجابة.

وقوله " وتظنون إن لبثتم إلا قليلا " قيل في معناه قولان:

احدهما - انهم لما يرون من سرعة الرجوع يظنون قلة اللبث.

الثاني - انه يراد بذلك تقريب الوقت، كما حكي عن الحسن انه قال: كأنك بالدنيا لم تكن، وبالآخرة لم تزل. وقال قتادة: المعنى احتقارا من الدنيا حين عاينوا يوم القيامة. وقال الحسن ان " لبثتم إلا قليلا " في الدنيا لطول لبثكم في الآخرة.

وقوله " وقل لعبادي يقول التي هي احسن " قال الحسن: معناه " قل " يامحمد " لعبادي " يأمروا بما امر الله به، وينهوا عمانهى عنه. وقال الحسن: معناه قل لعبادي يقل بعضهم لبعض أحسن مايقال، مثل رحمك الله ويغفر الله لك. ثم أخبر تعالى فقال " إن الشيطان ينزع بينهم " اي يفسد بينهم ويلقي بينهم العداوة والبغضاء.

وقال " إن الشيطان كان " في جميع الاوقات عدوا مباينا " للانسان " آدم وذريته.

وقوله " وربكم أعلم بكم " معناه التحذير لعباده من إضمار القبيح، والترغيب


[1] تفسير القرطبي 10: 266 وتفسير الشوكاني 3: 226 وتفسير روح المعاني 15: 93

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست