responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 435

وهو مالم يذك مما فيه نفس سائلة. " ولحم الخنزير " وبينا أن الخنزير جميعه حرام، وانما خص اللحم تغليظا، " وما أهل لغيرالله به " والمعنى ماذكر غير الله على تذكيته، لانهم كانوا يذبحونها للاصنام، ثم استثنى المضطر إلى تناول ذلك خوف التلف، فأباح جميع ذلك له، واستثنى من المضطرين البغاة، فلم يبحها لهم، وقد بينا الخلاف فيه، وان قول مجاهد وماذهب اليه أصحابنا هو من خرج على امام عادل. وقال قوم: معناه غير باغ بذلك الشبع والتقوي به على معصية " ولاعاد " اي يتعدى فيه مايجوز له. وفي تفسيرنا: أن معنى ولاعاد ماذهب اليه الحسن، وغيره ان الذي يخرج للاعتداء على الناس من قطاع الطريق، فانهم لا يرخصون ان يأكلوا، ذلك على وجه. ثم اخبر " ان الله غفور رحيم " اي ستار على عباده معاصيهم " رحيم " بهم بأن يغفرها لهم، بالتوبة تارة وتفضلا منه ابتداء تارة أخرى، والمعنى إنه لايعاقب من تناول ماحرم عليه في حال الضرورة.

والاهلال رفع الصوت بالكلام، ومنه الهلال لرفع الصوت بالتكبير عند رؤيته وشبه به صوت الصبي عند الولادة وكل ماذكر عليه اسم معمود غير الله لايحل أكله.

قوله تعالى:

(ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون [116] متاع قليل ولهم عذاب أليم [117] وعلى الذين هادوا حرمنا ماقصصنا عليك من قبل وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) [118] ثلاث آيات.

(ما) في قوله " لماتصف " مصدرية، والتقدير: ولاتقولوا لوصف ألسنتكم الكذب

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست