responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 43

فحجة من قرأبقطع الهمزة قوله تعالى " سبحان الذي اسرى بعبده " [1] ومن وصل الهمزة فالمعنى واحد.

اللغة والمعنى:

يقال اسرى يسرى وسرى يسرى، فهو سار لغتان بمعنى واحد. والاسراء:

سير الليل قال امرؤ القيس:

سريت بهم حتى تكل مطيهم * وحتى الجياد مايقدن بارسان [2]

وقال النابغة:

اسرت عليه من الجوزاء سارية * تزجي الشمال عليه جامد البرد [3]

اخبر الله تعالى عما قالت الملائكة رسله للوط حين رأته كئيبا بسببهم " انا رسل ربك " بعثنا الله لا هلاك قومك، فلا تغتم، فانهم لاينالونك بسوء (فاسر باهلك " اي امض ومعك اهلك بالليل.

وقوله " بقطع من الليل " والقطع القطعة العظيمية تمضي من الليل. وقال ابن عباس: طائفة من الليل. وقيل هو نصف الليل كأنه قطع نصفين، ذكره الجبائي وقيل معناه في ظلمة الليل.

وقوله " ولايلتفت منكم احد " قيل في معناه قولان:

احدهما - قال مجاهد لاينظر احد وراءه، كأنهم تعبدوا بذلك للنجاة بالطاعة في هذه العبادة.

والآخر - قال أبوعلي لايلتفت منكم احد إلى ماله ولامتاعه بالمدينة، وليس


[1] سورة الاسرى آية 1.

[2] ديوانه: 210 وروايته (مطوت) بدل (سريت) والمعنى واحد لان المطو: هو امتداد السير. و (مطيهم) مايركبونه من خيل او جمال. والارسان هي الحبال التي يقودون الخيل بها.

[3] ديوانه 31 ومجمع البيان 3: 182.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست