responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 387

يستكبرون [49] يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون مايؤمرون)

[50] ثلاث آيات بلاخلاف.

قرأ حمزة والكسائي وخلف " اولم تروا " بالتاء، الباقون بالياء.

من قرأ بالتاء حمله على الجمع. ومن قرأ بالياء، فعلى ماقبله، من قوله " ان يخسف الله بهم الارض او يأتيهم.. او يأخذهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رأوا ذلك وتيقنوه، فلذلك عدل عن الخطاب.

وقرأ ابوعمرو ويعقوب " تتفيؤا ظلاله " بالتاء. الباقون بالياء، فمن أنث فلتأنيث الظلال، لانه جمع ظل، فكل جميع مخالف الآدميين، فهو مؤنث تقول: هذه الاقطار وهذه المساجد. ومن ذكر، فلان الظلال وإن كان جمعا، فهو على لفظ الواحد مثل (جدار)، لان جمع التكسير يوافق الواحد.

يقول الله تعالى لهؤلاء الكفار الذين جحدوا وحدانيته، وكذبوا نبيه، على وجه التنبيه لهم على توحيده " اولم يروا " هؤلاء الكفار " إلى ماخلق الله " من جسم قائم، شجر اوجبل او غيره، فصير ظلاله فيئا اي تدور عليه الشمس ثم يرجع إلى ماكان قبل زوال الشمس عنه. وقال ابن عباس (يتفيئو) يرجع من موضع إلى موضع ويتميل، يقال منه: فاء الظل يفئ فيئا إذا رجع، وتفيأ يتفيؤ تفيؤا بمعنى واحد.

وقوله " عن اليمين والشمائل " معناه في اول النهار وآخره - في قول قتادة والضحاك وابن جريج - يتقلص الفئ عن الجبل من جهة اليمين وينقص بالعشي من جهة الشمال. وإنما قال عن اليمين - على التوحيد - والشمائل - على الجمع - لاحد أمرين:

احدهما - انه اراد باليمين الايمان، فهو متقابل في المعنى، ويتصرف في اللفظ على الايجاز، كماقال الشاعر:

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست