responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 385

أي أعني المتعيبا، ومثل الاول، قول الشاعر:

نبئتهم عذبوا بالنار جارتهم * وهل يعذب إلا الله بالنار [1]

وقوله " بالبينات والزبر " اي بالدلالات الواضحات والكتب المنزلة. والزبر الكتب، واحدها زبور، يقال: زبرت الكتاب أزبره زبرا إذا كتبته. ثم قال " وأنزلنا اليك " يامحمد " الذكر " يعني القرآن " لتبين للناس مانزل إليهم " فيه من الاحكام والدلالة على توحيد الله، لكي يتفكروا في ذلك ويعتبروا، وانما قال " وماأرسلنا من قبلك إلا رجالا " مع انه أرسل قبله الملائكة، لان المعنى وما أرسلنا من قبلك إلى الامم الماضية إلارجالا بدلالة الآية، لانهما حجة عليهم في انكار رسول الله إلى الناس من الرجال.

قوله تعالى:

(أفأمن الذين مكروا السيآت أن يخسف الله بهم الارض أو يأتيهم العذاب من حيث لايشعرون [45] أو يأخذهم في تقلبهم فماهم بمعجزين [46] أو يأخذهم على تخوف فإن ربكم لرؤف رحيم) [47] ثلاث آيات بلاخلاف.

يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم " أفأمن الذين مكروا " بالنبي والمؤمنين، وفعلوا السيئآت واحتالوا الفعل القبيح، على وجه الانكار عليهم، فاللفظ لفظ الاستفهام، والمراد به الانكار " أن يخسف الله بهم الارض " من تحتهم عقوبة لهم على كفرهم او يجيئهم العذاب من جهة، لايشعرون بها، على وجه الغفلة " أو يأخذهم في تقلبهم " وتصرفهم، بأن يهلكهم على سائر حالاتهم، حتى لاينفلت منهم أحد،


[1] تفسير الطبري 14: 69 ومجمع البيان 3: 362 تفسير التبيان ج 6 م 25

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست