responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 378

تكذيب الرسل، وجحد توحيده، وانكار رسله، فأهلكهم الله فما الذي يؤمن هؤلاء أن يهلكهم.

ثم اخبر تعالى انه باهلاكه اياهم لم يظلمهم، ولكن هم الذين ظلموا انفسهم فيما مضى بالمعاصي التي استحقوا بها الهلاك.

ثم اخبر تعالى انه اصابهم يعني الكفار جزاء سيئات اعمالهم، وهي القبائح، " وحاق بهم " اي حل بهم وبال " ماكانوا به يستهزئون " أي يسخرون برسل الله وبأنبيائه.

قوله تعالى:

(وقال الذين أشركوا لو شاء الله ماعبدنا من دونه من شئ نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شئ كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل إلا البلاغ المبين) [35] آية بلاخلاف.

حكى الله تعالى عن المشركين مع الله إلها آخر ومعبودا سواه أنهم قالوا " لو شاء الله " اي لو أراد الله لم نكن نعبد شيئا من دونه، من الاصنام والاوثان، لا " نحن ولاأباؤنا ولاحرمنا " من قبل نفوسنا شيئا، بل اراد الله ذلك منا، فلذلك فعلنا، كما يقول المجبرة الضلال، فكذبهم الله وانكر عليهم، وقال مثل ذلك فعل الذين من قبلهم، من الكفار الضلال كذبو رسل الله، وجحدوا انبياءه ثم عذر انبيائه، فقال " هل على الرسل إلا البلاغ " الظاهر اي ليس عليهم إلا ذلك. وفي ذلك ابطال مذهب المجبرة، لان الله انكر عليهم قولهم إنه " لو شاء الله ماعبدنا من دونه من شئ " ومثل هذه الآية التي في الانعام [1] وقد بيناها مستوفاة.


[1] اية 148 من سورة الانعام في 4: 333 - 335

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست