responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 364

قوله تعالى:

(هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون [10] ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والاعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون)

[11] آيتان بلاخلاف.

قرأأبوبكر عن عاصم إلا الاعشى والبرجمي " ننبت " بالنون. الباقون بالياء من قرأبالياء فلما تقدم من قوله " هو الذي أنزل من السماء ماء.. ينبت لكم " وهو أشكل بماتقدم، والنون لايمتنع ايضا، يقال نبت البقل وانبته الله، وقدروي انبت البقل، وأنكر ذلك الاصمعي، وقال قصيدة زهير التي فيها (حتى إذا أنبت البقل) مبهمة قال أبوعلي فأما قوله " تنبت بالدهن " [1] فيجوز أن تكون الباء زائدة، كقوله " ولاتلقوا بأيديكم " [2] قال " وألقى في الارض رواسي أن تميد " [3] فعدى (ألقى) مرة بالباء وأخرى بغير باء، وإذا ثبت أن (انبت) في معنى (نبت) جاز ان تكون الباء للتعدي، كمالو كانت مع (نبت) كان كذلك، ويجوز ان تكون الهمزة في (انبت) للتعدي، والمفعول محذوف، والباء للحال، كأنه قال تنبت ثمرة بالدهن، فحذف المفعول و (بالدهن) في موضع حال، كأنه قال تنبت، وفيه دهن، ويجوز في (تنبت بالدهن) ان تنبت مافيه دهن.

اخبر الله تعالى انه الذي ينزل من السماء ماء يعني غيثا ومطرا لمنافع خلقه، من ذلك الماء شراب تشربونه، ومن ذلك نبات الشجر، والشجر ماينبت من الارض وقام على ساق وله ورق وجمعه أشجار، ومنه المشاجرة لتداخل بعض الكلام في بعض كتداخل ورق الشجر وقال الازهري: ما نبت من الارض شجر،


[1] سورة المؤمنون آية 20 [2] سورة البقرة آية 195 [3] سورة النحل آية 15 وسورة لقمان آية 10.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست