responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 353

وفي رواية أخرى عن ابن عباس وابن مسعود: أنها فاتحة الكتاب، وهو قول الحسن وعطاء.

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (السبع المثاني أم القرآن) وهي سبع آيات بلاخلاف في جملتها، وإنما سميت مثاني، في قول الحسن، لانها تثنى في كل صلاة وقراءة.

وقيل: المثاني السبع الطوال لمايثنى فيهامن الحكم المصرفة قال الراجز:

نشدتكم بمنزل الفرقان * ام الكتاب السبع من مثاني

ثنتين من آي من القرآن * والسبع سبع الطول الدواني [1]

وقد وصف الله تعالى القرآن. كله بذلك في قوله " ألله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني " [2] فعلى هذا تكون (من) للتبعيض. ومن قال: انها الحمد قال:

(من) بمعنى تبيين الصفة، كقوله " اجتنبوا الرجس من الاوثان " [3]

وقوله " والقرآن العظيم " تقديره وآتيناك القرآن العظيم سوى الحمد.

وقوله " لاتمدن عينيك إلى مامتعنابه أزواجا منهم " خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد به الامة، نهاهم الله تعالى ان يمدوا أعينهم إلى ما متع هؤلاء الكفار به من نعيم الدنيا. ومعنى أزواجا منهم أمثالا من النعم " ولاتحزن عليهم " قال الجبائي:

معناه لاتحزن لما أنعمت عليهم دونك. وقال الحسن " لاتحزن عليهم " على ما يصيرون اليه من النار بكفرهم.

ثم أمر نبيه صلى الله عليه وسلم ان يخفض جناحه للمؤمنين وهو ان يلين لهم جانبه ويتواضع لهم ويحسن خلقه معهم، وأن يقول لهم " إني أنا النذير المبين " يعني المخوف من عقاب الله من ارتكب مايستحق به العقوبة، ومبين لهم مايجب عليهم العمل به.


[1] مجاز القرآن 1: 7 وتفسير القرطبي 10: 54 وتفسير الطبري 1: 36 ومجمع البيان 3: 345 [2] سورة الزمر آية 23 [3] سورة الحج آية 30 تفسير التبيان ج 6 - م 23

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست