responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 320

يؤمنوا بالآيات، كماكانت حال من قبلهم حين جاءتهم الآيات التي طلبوا، فلم يؤمنوا. ومعنى " وماكانوا اذا منظرين " أنه إن نزل عليهم الملائكة ولم يؤمنوا لم ينظرهم الله، بل كان يعاجلهم العقوبة. وقوله " انانحن نزلنا الذكر " يعنى القرآن في - قول الحسن والضحاك، وغيرهم - " واناله لحافظون " قال قتادة:

لحافظون من الزيادة والنقصان. ومثله قوله " لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه " [1] وقال الحسن: لحافظون حتى نجزي به يوم القيامة اي لقيام الحجة به على الجماعة من كل من لزمته دعوة النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال الفراء: الهاء في قوله " واناله لحافظون " يجوز ان تكون كناية عن النبي، فكأنه قال: انا نحن نزلنا القرآن وانا لمحمد لحافظون، وقال الجبائي:

معناه وانا له لحافظون من ان تناله أيدي المشركين، فيسرعون إلى ابطاله، ومنع المؤمنين من الصلاة به.

وفي هذه الآية دلالة على حدوث القرآن، لان مايكون منزلا ومحفوظا لايكون الامحدثا، لان القديم لايجوز عليه ذلك ولايحتاج إلى حفظه قوله تعالى:

(ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الاولين [10] وما يأتيهم من رسول إلاكانوا به يستهزؤن [11] كذلك نسلكه في قلوب المجرمين [12] لايؤمنون به وقد خلت سنة الاولين)

[13] أربع ايات بلاخلاف.

يقول الله (عزوجل) لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم تسلية له عن كفر قومه " لقد ارسلنا من قبلك في شيع الاولين " قال ابن عباس وقتادة: شيع الامم واحدهم شيعة لمتابعة بعضهم بعضا في الاحوال التي يجتمعون عليها في الزمن الواحد من مملكة


[1] سورة حم السجد 41 (فصلت) آية 42

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست