responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 318

قوله تعالى:

(ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الامل فسوف يعلمون [3]

وماأهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم [4] ماتسبق من أمة أجلها وما يستأخرون [5] وقالوا ياأيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون [6] لوما تأتينا بالملئكة إن كنت من الصادقين [7] ماننزل الملئكة إلا بالحق وماكانوا إذا منظرين [8] إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) [9]

سبع آيات.

يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم على وجه التهديد للكفار: اترك هؤلاء يأكلوا ما يشتهون، ويستمتعوا في هذه الدنيا بمايريدون ويشغلهم الامل " فسوف يعلمون " وبال ذلك فيمابعد يعني يوم القيامة ووقت الجزاء على الاعمال.

ثم اخبر تعالى انه لم يهلك أهل قرية فيما مضى على وجه العقوبة الا وكان لها كتاب معلوم يعنى أجل مكتوب قد علمه الله تعالى لابد ان يبلغونه لماسبق في علمه، ويجوز إلا ولها بالواو وبغير الواو، لانه جاء بعد التمام، ولو جاء بعد النقصان لم يجز، نحو رجلا هو قائم، ولايجوز وهو قائم، وكذلك في الظرف في خبر كان، وقال لم تكن أمة فيما مضى تسبق اجلها فتهلك قبل ذلك ولاتتأخر عن اجلها الذي قدر لها بل اذا استوفت أجلها اهلكها الله.

ثم قال له: ان هؤلاء الكفار يقولون لك " ياأيها الذي نزل عليه الذكر " يعنون القرآن نزل عليك على قولك، لانهم لم يكونوا من المعترفين بذلك " انك لمجنون " في ادعائك أنه أنزل عليك الذكر بوحي الله اليك، ولم تكن ممن يقرأ.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست