responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 294

قيل في من منزل فيه قوله " الذين بدلوا نعمة الله كفرا " قولان:

احدهما - قال امير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، وابن عباس، وسعيد ابن جبير، ومجاهد، والضحاك: انهم كفار قريش، فقال (ع): (أمابنو المغيرة فأبادهم الله يوم بدر، وأمابنو أمية فقد أمهلوا إلى يوم ما) وقال قتادة: هم القادة من كفار قريش. وروي عن عمر أنه قال: هما الافجران من قريش بنو المغيرة وبنو أمية. فأما بنو أمية فمتعوا إلى حين، واما بنو المغيرة فقتلوهم يوم بدر أنعم الله تعالى عليهم بالنبي صلى الله عليه وسلم، فكفروا به ودعوا قومهم إلى الكفر به، فقال الله تعالى لنبيه: أما تنظر إلى هؤلاء الذين كفروا بنعم الله وبدلوا مكان الشكر عليها كفرا " وأحلوا قومهم دار البوار " أي أنزلوا قومهم دار الهلاك بدعائهم إياهم إلى الكفر بالنبي صلى الله عليه وسلم وإغوائهم إياهم وصدهم عن الايمان به.

والتبديل جعل الشئ مكان غيره، فهؤلاء القوم لما جعلوا الكفر بالنعمة مكان شكرها، كانوا قد بدلوا أقبح تبديل. والاحلال وضع الشئ في محل، اما مجاوره إن كان من قبيل الاجسام، او مداخله إن كان من قبيل الاعراض.

والبوار الهلاك، بار الشئ يبور بورا إذا هلك وبطل. قال ابن الزبعري.

يا رسول المليك ان لساني * راتق مافتقت إذ أنابور 1)

وقوله " جهنم يصلونها " في موضع نصب بدلا من قوله " دار البوار " لانه تفسير لهذه الدار " يصلونها " اي يصلون فيها ويشتوون فيها.

ثم أخبر انها بئس القرار اي بئس المستقر والمأوى.

ثم قال: ان هؤلاء الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار " جعلوا لله اندادا " زيادة على كفرهم وحجدهم نعم الله. والانداد جمع ند.

وهم الامثال المناؤون، قال الشاعر:


[1] قائله عبدالله بن الزبعري السهمي. تفسير الطبري 13: 130، ومجاز القرآن 1: 340 واللسان (بور)، وروايته (يارسول الاله)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست