responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 252

والارسال تحميل الرسول الرسالة، فرسول الله قد حمله الله رسالة إلى عباده، فيها أمره ونهيه وبيان مايريده ومايكرهه. والامة الجماعة الكثيرة من الحيوان التي ترجع إلى معنى خاص لها دون غيره، فمن ذلك أمة موسى، وأمة عيسى، وأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك كل جنس من أجناس الحيوان أمة، لاختصاصها بمعنى جنسها، فعلى هذا العرب أمة، والترك أمة، والزنج أمة، و (الخلو) مضي الشئ بنقيضه على تجرد مما كان عليه، كأنه ينفيه دون احواله التي كان عليها، فقد انفرد عنها. و (التلاوة) جعل الثاني يلي الاول بعده بلافصل، والتلاوة والقراءة واحد.

وقوله " وهم يكفرون بالرحمن " إنماقال " بالرحمن " دون (الله) لان اهل الجاهلية من قريش، قالوا الله نعرفه، والرحمن لانعرفه. وكذلك قالوا " وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا " [1] وقال " قل أدعوا الله أو ادعوا الرحمن ايا ماتدعوا فله الاسماء الحسنى " [2]، وهوقول الحسن، وقتادة.

ثم أمر الله تعالى نبيه ان يقول لهم " هو " يعني الرحمن " ربي " أي خالقي ومدبري " لا إله إلا هو " ليس لي إله ولامعبود سواه " عليه توكلت " أي وثقت به في تدبيره وحسن اختياره. والتوكل التوثيق في تدبير النفس برده إلى الله " وإليه " متاب " أي إلى الله الرحمن توبتي وهو الندم على ماسلف من الخطيئة مع العزم على ترك المعاودة إلى مثله في القبح، والمتاب والتوبة مصدران، يقال: تاب يتوب توبة ومتابا.

قوله تعالى:

(ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الارض أو كلم به الموتى بل لله الامر جميعا أفلم يايئس الذين آمنوا أن


[1] سورة الفرقان 25 آية 60 [2] سورة الاسرى 17 آية 110

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست