responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 25

القول بعينه وقوله " اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما " [1] قال بسيبويه زعم ابو الخطاب: ان مثله يراد به مثل قولك سبحان الله الذي، تفسيره براءة الله من السوء، وقولك للرجل سلاما تريد مسلما منك لاابتلي بشئ من امرك. وقوله " سلام " مرفوع، لانه من جملة الجملة المحكية، وتقديره سلام عليكم فحذف الخبر كما حذف من قوله " فصبر جميل " [2] اي فصبر جميل امثل او يكون المعنى امري سلام وشأني سلام، كمايجوز ان يكون في قوله " فصبر جميل " المحذوف منه المبتدا، ومثله على حذف المبتدا قوله تعالى " فاصفح عنهم وقل سلام " [3] او حذف الخبر ويكون سلام مبتدأ واكثر مايستعمل (سلام) بغير الف ولام لانه في معنى الدعاء، فهو مثل قولهم خير بين يديك، فمن ذلك قوله " قال سلام عليك سأستغفر لك ربي " [4] وقوله " سلام عليكم بماصبرتم " [5] وقوله " سلام على نوح " [6] و " سلام؟ على ابراهيم " [7] وقوله " سلام على عباده الذين اصطفى " [8] وقد جاء بالالف والا قال تعالى " والسلام على من اتبع الهدى " [9] و " السلام علي يوم ولدت " [10] وز ابو الحسن ان من العرب من يقول: السلام عليكم، ومنهم من يقول سلام عليك فمن ألحق فيه الالف واللام حمله على المعهود. ومن لم يلحقه حمله على غير المعهود وزعم أن منهم من يقول سلام عليكم بلا تنوين، وحمل ذلك على وجهين:

أحدهما - انه حذف الزيادة من الكلمة كما يحذف الاصل في نحو لم يك ولا ادر ويوم يأت.


[1] سورة الفرقان آية 63. [2] سورة يوسف آية 18، 83.

[3] سورة الزخرف آية 89. [4] سورة مريم آية 47.

[5] سورة الرعد اية 26. [6] سورة الصافات آية 79.

[7] سورة الصافات آية 109. [8] سورة النمل آية 59.

[9] سورة طه آية 47. [10] سورة مريم آية 33.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست