responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 235

مصنوع له العزة والقدرة.

والثاني - قيل سجود الظل لانه يقصر بارتفاع الشمس ويطول بانحطاطها، وذلك من آيات الله الدالة عليه، والسجود هو وضع الوجه على الارض على وجه الخضوع مذلة لمن وضع له، وأصله التذليل من قول الشاعر:

بجمع تظل البلق في حجراته * ترى الاكم فيها سجدا للحوافر [1]

واصل السجود هوالميل والتطأطؤ يقال: سجد البعير وأسجده صاحبه إذا طأطأه ليركبه شبه السجود في الصلاة بذلك وعلى هذا يحمل سجود الظلال وسجود الكفار، ويراد بذلك حركاتهم وتصاريفهم، فان ذلك أجمع يدل على أن الله الخالق لهم والمدبر لمعايشهم، والطوع الانقياد للامر الذي يدعا اليه من قبل النفس وهو نقيض الكره، والكره الجر إلى الامر على إباء النفس، واصله الكراهة ضد الارادة، إلا انه جعل نقيض الطوع. والظلال جمع ظل وهوستر الشخص مابازائه. والظل الظليل هو ستر الشمس اللازم. واماالفئ فهو الذي يرجع بعدذهاب ضوئه، ومنه الظلة، لانها ساترة. والظل والظلال مثل زق وزقاق. الآصال جمع أصل، والاصل جمع أصيل، وهو العشي، فكأنه قيل أصل الليل الذي ينشأ منه، لانه مأخوذ من الاصيل، وهومابين العصر إلى مغرب الشمس، قال ابوذؤيب:

لعمري لانت البيت اكرم أهله * واقعد في افنائه بالاصائل [2]

قوله تعالى:

(قل من رب السموات والارض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء لايملكون لانفسهم نفعا ولاضرا قل هل يستوي


[1] قدمر في 1: 263، 4: 233.

[2] تفسير الطبري 13 / 77 وروايته (وابعد) بدل (واقعد)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست