نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 6 صفحه : 216
النهار ويكور النهار على الليل " [1] والمعنى ان أحدهما يذهب الآخر. ثم أخبر تعالى ان فيما ذكره من الدلالات لآيات واضحات لمن فكر، واعتبربها، لان من لم يفكر فيها ولم يعتبر، كأنه لاآية له.
وقوله " زوجين اثنين " انما اكد ب (اثنين) وان كان قوله " زوجين " افاد العدد لامرين:
احدهما - على وجه التأكيد وهو مستعمل كثيرا.
الثاني - ان الزوجين قد يقع على الذكر والانثى. وعلى غيرهما، فاراد ان يبين ان المرادبه ههنا لونين أوضربين دون الذكورة والانوثة، وذلك فائدة لايفيدها قوله " زوجين " فلا تكرار فيه بحال. وهو قول الحسن والجبائي وغيرهما.
قوله تعالى:
(وفي الارض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الاكل إن في ذلك لايات لقوم يعقلون) [4]
آية بلاخلاف.
قرأابن كثير وأهل البصرة وحفص " وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان " بالرفع فيهن. الباقون بالخفض. وروى ابوشعيب القواس عن حفص ضم الصاد من صنوان في الموضعين. الباقون بكسرها. وقر أ ابن عامر وعاصم ويعقوب " يسقى " بالياء. الباقون بالتاء. وقرأ اهل الكوفة الاعاصما يفضل بالياء.