نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 6 صفحه : 200
احدهما - أن يكون صفة لقوله " رب قد آتيتني من الملك "، لانه مضاف، كما يقال: يقول يازيد ذي الجمة.
والثاني - ان يكون على النداء بتقدير يافاطر.
وقوله " أنت وليي " أي ناصري، والولي النصير بمايتولى من المعاونة، فاذا وصف تعالى بانه ولي المؤمن، فلانه ينصره بمايتولى من معونته وحياطته، واذا وصف المؤمن بأنه ولي الله، فلان الله ينصره بمعونته، فتجري الصفة على هذا المعنى.
وقوله " توفني مسلما " معناه اقبضني اليك إذا امتني وأنا مسلم اي الطف لي بماأموت معه على الاسلام " والحقني بالصالحين " من آبائي اسحاق وابراهيم اي اجعلني من جملتهم و (من) في قوله " من الملك " وقوله " من تأويل الاحاديث " دخلتا للتبعيض لانه لم يؤته الله جميع الملك، ولاعلمه جميع الاشياء، ويحتمل ان تكون دخلت لتبيين الصفة، كماقال " اجتنبوا الرجس من الاوثان " [1]
قوله تعالى:
(ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وماكنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون) [102] آية بلاخلاف.
هذا خطاب من الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه و سلم انه قال له " ذلك " يعنى الذي أخبرناك به من أخبار مايعظم شأنه، لان الانباء هي الاخبار بماله شأن. ومنه قولهم:
لهذانبأ اي شأن عظيم. و (الغيب) ذهاب الشئ عن الحس، ومنه " عالم الغيب والشهادة " [2] اي عالم بما غاب عن الحواس، وبما حضرها " نوحيه اليك "