نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 6 صفحه : 180
ويجوز أن يشهد الانسان بماعلمه من جهة الدليل كشهادتنا بأن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
وقال الرماني: علم الغيب هو علم من لو شاهد الشئ لشاهده بنفسه لابأمر يستفيده. والعالم بهذا المعنى هو الله وحده تعالى.
وقيل في معنى قوله " وماكنا للغيب حافظين " قولان:
احدهما - ماكنا نشعر ان ابنك سيسرق، في قول الحسن ومجاهد وقتادة:
والثاني - انا لاندري باطن الامر في السرقة، وهوالاقوى. وروي عن ابن عباس وقراءة الكسائي في رواية قتيبة عنه " سرق " بتشديد الراء على مالم يسم فاعله، ومعناه انه قذف بالسرقة، واختار الجبائي هذه القراءة. قال لانها ابعد من ان يكونوا اخبروا بمالم يعلموا.
قوله تعالى:
(وسئل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيهاوإنا لصادقون) [82] آية بلاخلاف.
هذاحكاية ماقال اخوة يوسف ليعقوب ابيهم حين رجعوا اليه وحكوا له ماجرى، فقالوا له سل أهل القرية التي كنافيها، واهل العير التي اقبلنا فيها عما أخبرناك به " وانا لصادقون " فيما اخبرناك به، وحذف المضاف الذي هو الاصل، واقام المضاف اليه - من القرية والعير - مقامه اختصارا لدلالة الكلام عليه.
والمراد بالقرية - ههنا - مصر، في قول ابن عباس والحسن وقتادة. وكل أرض جامعة لمساكن كثيرة بحدود فاصلة تسمى - في اللغة - قرية، وأصلها من قريت الماء اي جمعته، والقرية والبلدة والمدينة نظائر في اللغة. وانما ارادوا بذلك أن من سألت من اهلها أخبروك بماظهر في هذه القصة. وانا ماكذبناك.
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 6 صفحه : 180