responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 174

إلا أن يشاء الله نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم) [76] آية بلاخلاف.

قرأ يعقوب " يرفع درجات من يشاء " بالياء فيهما على وجه الكناية عن الله.

الباقون بالنون فيهما على وجه الاخبار منه تعالى عن نفسه. ونون التاء من (درجات) اهل الكوفة. الباقون على الاضافة.

اخبر الله تعالى ان يوسف أمر اصحابه بأن يفتشوا اوعيتهم ورحالاتهم، وان يبدؤوا بأوعية الجماعة قبل وعاء أخيه ليكون ابعد من التهم، فلما لم يجدوا فيها شيئا امر حينئذ باستخراجها من وعاء أخيه. ثم اخبر الله تعالى انه كاد ليوسف، والكيد التعريض للغيظ، وكان التدبير على أخوة يوسف حتى اخذ منهم أخوهم بمايوجبه حكمهم، هو كالتعريض للغيظ من جهة اغتمامهم بمانزل من ذلك الامر بهم. والتقدير كدنا اخوته له بما دبرنا في امره.

وقيل الكيد التعريض للضر بما خفي، وقد يعبر عن الجزاء على المعصية بالكيد، كقوله " واملي لهم ان كيدي متين " اي عقوبتي.

وقوله " ماكان ليأخذ اخاه في دين الملك " معناه إنه لم يكن يوسف ممن يأخذ اخاه على دين الملك في جزاء من سرق ان يستعبد قال الشاعر:

تقول اذا درأت لها وضيني * اهذا دينه ابدا وديني [1]

اي هذا عادته ابدا وعادتي. وقوله " الا ان يشاء الله " قال الحسن إنما قال ذلك لانه تعالى كان امره بذلك بدلالة قوله " نرفع درجات من نشاء " اي بما نريه من وجوه الصواب في بلوغ المراد.

وقوله " وفوق كل ذي علم عليم " قيل في معناه قولان:


[1] مرهذا الشعر في 1: 36، 2: 148، 3: 45.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست