responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 164

قرأ اهل الكوفة إلا أبابكر " حافظا " على وزن فاعل. الباقون " حفظا " على المصد ر.

وهذاحكاية ماقال يعقوب لولده حين قوالوا له " ارسل معنا اخانا " فانه قال لهم " هل آمنكم عليه " والامن إطمئنان القلب إلى سلامة الامر يقال: أمنه يأمنه.

أمنا وائتمنه يأتمنه ائتمانا. ومنه قوله " فليؤد الذي اؤتمن أمانته " [1] ثم أخبر تعالى، فقال " فالله خير حافظا " فمن قال على لفظ الفاعل نصبه على الحال. ويحتمل ان يكون نصبه على التمييز، ولم ينصبه على الحال، والحال يدل على انه تعالى الحافظ.

والتمييز يرجع إلى من يحفظ بأمره من الملائكة وكلا الوجهين أجازهما الزجاج.

ومن قرأ على المصدر نصبه على التمييز لاغير، ولوقرئ (خير حافظ) على الاضافة لدل على ان الموصوف حافظ، وليس كذلك التمييز، وحقيقة (خير من كذا) انه أنفع منه على الاطلاق، وانه لاشئ انفع منه، قال ابوعلي الفارسي:

وجه قراءة من قرأ (حفظا) بغير ألف انه قد ثبت من قولهم " ونحفظ أخانا " وقولهم " وانا له لحافظون " انهم اضافوا إلى انفسهم " حفظا " فالمعنى على الحفظ الذي نسبوه إلى انفسهم، وان كان منهم تفريط في حفظ يوسف، كما قال " اين شركائي " [2] ولم يثبت لله شريك، ولكن على معنى الشركاء الذين نسبتموهم الي، فكذلك المعنى على الحفظ الذي نسبوه إلى انفسهم، والمعنى " فالله خير حفظا " من حفظكم الذي نسبتموه إلى انفسكم. ومن قرأ (حفظا) فعلى التمييز دون الحال.

قوله تعالى:

(ولمافتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم قالوا يا أبانا مانبغي هذه بضاعتنا ردت إلينا ونمير أهلنا ونحفظ أخانا ونزداد كيل بعير ذلك كيل يسير) [65] آية بلاخلاف.


[1] سورة البقرة آية 283.

[2] سورة النحل آية 27، وسورة القصص آية 62، 74.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست