responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 16

(أخاهم) بأرسلنا، عطف على ماتقدم، وانه " قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره " وقد فسرناه [1]. وقوله " هو انشاكم من الارض " قيل في معناه قولان:

احدهما - انه خلقكم من آدم وآدم من تراب.

الثاني - انه خلقكم من الارض، والاول اختيار الجبائي وهو الاقوى. والانشاء الايجاد ابتداء من غير استعانة بشئ من الاسباب، وهما نشأتان الاولى في الدنيا والثانية في الآخرة.

وقوله " واستعمركم فيها " اي جعلكم قادرين على عمارة الارض، ومكنكم من عمارتها والحاجة إلى سكناها. والاستعمار جعل القادر يعمر الارض كعمارة الدار.

وقال مجاهد معنى " استعمركم فيها " أي اعمركم بأن جعلها لكم طول اعماركم. ومنه العمرى المسألة المعروفة في الفقه.

وفي الآية دلالة على فساد قول من حرم المكاسب، لانه تعالى امتن على خلقه بأن مكنهم من عمارة الارض فلو كان ذلك محرما لم يكن لذلك وجه، والعبادة لاتستحق إلا بالنعم المخصوصة التي هي أصول النعم فلذلك لايستحق بعضنا على بعض العبادة ابتداء، وان استحق الشكر، ولذلك لاتحسن العبادة ابتداء، كما لايحسن الشكر إلا في مقابلة النعم.

وقوله " فاستغفروا ربكم ثم توبوا اليه " قدبينا معناه [2] وقوله " ان ربي قريب مجيب " معناه أنه قريب الرحمة لامن قرب المكان، لكنه خرج هذا المخرج لحسن البيان في المبالغة، وقيل ان بلاد ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام، وكانت عاد باليمن.


[1] في تفسير آية. 5 من هذه السورة صفحة 5 من هذا المجلد.

[2] انظر 5: 514 في تفسير آية 3 من هذه السورة.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست