responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 142

وقوله " ارباب متفرقون " فيه أقوال: قال قوم املاك متباينون خير أم المالك القاهر للجميع، يدلهم بهذا على أنه لايجوز ان يعتقدوا الربوبية إلا لله تعالى - عزوجل - وحده. وقال الحسن متفرقون من صغير وكبير ووسط، يعني الاوثان. وقال قوم: معناه متفرقون بمباينة كل واحد للآخر بما يوجب النقص، والقاهر القادر بمايجب به الغلبة لامحالة والقهار مبالغة في الصفة يقتضى انه القادر بما يجب به الغلبة لكل احد والخير الا بلغ في صفة المدح، والشر الا بلغ في صفة الذم.

قوله تعالى:

ماتعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ماأنزل الله بها من سلطان إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لايعلمون) [40]

آية بلاخلاف.

وهذا تمام ماقال يوسف للكفار الذين يعبدون غير الله، فقال لهم لستم تعبدون من دون الله إلا أسماء سميتموها. وقيل في معناه قولان:

احدهما - انه لماكانت الاسماء التي سموابها آلهتهم لاتصح معانيها صارت كأنها اسماء فارغة يرجعون في عبادتهم اليها فكأنهم إنما يعبدون الاسماء، لانه لايصح معاني يصح لها من إله ورب الثاني - إلا اصحاب أسماء سميتموها لاحقيقة لها، والعبادة هي الاعتراف بالنعمة مع ضرب من الخضوع في أعلى الرتبة، ولذلك لايستحقها إلا الله تعالى وقوله " ماانزل الله بها من سلطان " أي لم ينزل الله على صحة ما تدعونه حجة، ولابرهانا فهي باطلة لهذه العلة، لانها لوكانت صحيحة، لكان عليها دليل.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست