responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 99

البكم الذين لايعقلون من حيث لم ينتفعوا بما كانوا يسمعون من وعظ الله ولا يتكلمون بكلمة الحق، والصم آفة في الاذن تمنع السمع، ثم يصم صمما وهو اصم. وصمم على الامر إذا حقق العزم عليه وتصام عن القول إذا تغافل عنه. وعود اصم خلاف المجوف وأصله المطابقة من غير خلل. والبكم الخرس: الذي يولد به صاحبه لانه

قد يكون لافة عارضة، وقد يكون لافة لازمة.

وقال ابوجعفر (عليه السلام) نزلت الاية في بني عبد الدار لم يكن اسلم منهم غير مصعب بن عمير وحليف لهم يقال له سويبط. وقيل: نزلت الاية في النضر ابن الحارث بن كلدة من بني عبد الدار بن قصي.

قوله تعالى:

ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون [23] آية.

معنى الاية ان الله تعالى اخبر انه لو علم فيهم. يعني هؤلاء الكافرين انهم يصلحون بما يورده عليهم من حججه وآياته لاسمعهم إياها ولم يخلف عنهم شيئا منها وإن كان قد أزاح علتهم في التكليف بما نصب لهم من الادلة الموصلة إلى الحق، ولكنهم لايصلحون بل يتولون وهم معرضون.

وقال ابن جريج وابن زيد: لاسمعهم الحجج والمواعظ سماع تفهم.

وقال ابوعلي: لاسمعهم كلام الموتى الذين طلبوا إحياءهم من قصي بن كلاب وغيره وقال الزجاج: لاسمعهم جواب كل ما يسألون عنه.

والاعراض خلاف الاقبال وهو الانصراف بالوجه عن جهة الشئ والاقبال الانصراف بالوجه إلى جهته والاستماع إيجاد السماع بايجاده والتعريض له. فان الله تعالى يسمعهم بأن يوجد السماع لهم. والانسان يسمعهم بأن يعرضهم للسماع

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست