responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 96

ابن عباس وغيره، والمعنيان متقاربان. وقيل في معنى الاية قولان:

أحدهما - قال الحسن ومجاهد والزهري والضحاك والسدي والفراء: انه خطاب للمشركين لانهم استنصروا بان قالوا: اللهم اقطعنا للرحم، واظلمنا لصاحبه فانصرنا عليه روي ان ابا جهل قال ذلك.

الثاني - قال ابوعلي: هو خطاب للمؤمنين والمعنى وان تعودوا إلى مثل ما كان منكم يوم بدر في الاشر والبطر بالنعمة بعد الانكار عليكم. وقال الحسن وان تعودوا لقتال محمد (صلى الله عليه وآله)نعد عليكم بالقتل والاسر يا معشر قريش وجماعة الكفار وان تنتهوا عن الكفر بالله العظيم ورسوله وعن قتال نبيه فهو خير لكم وانفع لكم واقرب إلى مرضاة الله.

والانتهاء ترك الفعل لاجل النهي عنه، تقول نهيته عن كذا فانتهى، وامرتة فاتمر، على فعل المطاوع وقد يطاوع بأن يقال: كسرته فانكسر، وقد يكون الانتهاء بمعنى بلوغ الغاية.

وقوله تعالى " ولن تغني عنكم فئتكم شيئا " معناه انه لن يغني عنكم جمعكم في الدفاع عنكم والنصرة - وان كانوا كثيرين - وإن الله مع المؤمنين بالنصرة لهم والمعونة قوله تعالى:

يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون [20] آية.

هذا خطاب من الله تعالى للمؤمنين، وإنما خصهم بالخطاب، لان غيرهم بمنزلة من لايعتد به في العمل بما يجب عليه مع ما في إفراده إياهم بالخطاب من إعظام لهم واجلال ورفع من اقدارهم، وإن دخل في معناه غيرهم.

والايمان: هو التصديق بما اوجب الله على المكلف او ندبه اليه.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست