responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 95

الزجاج: تقديره الامر " ذلكم وأن الله " والامر ان الله.

وقوله " ذلكم " اشارة إلى قتل المشركين ورميهم حتى انهزموا وابتلاء المؤمنين البلاء الحسن بالظفر بهم وامكانهم من قتلهم واسرهم فعلنا الذي فعلناه. ومعنى " وأن الله موهن كيد الكافرين " يضعف مكرهم حتى يذلوا ويهلكوا. وفي فتح " أن " من الوجوه ما في قوله " ذلكم " فذوقوه، وأن للكافرين عذاب النار " - وقد بيناه - والكيد يقع بأشياء منها الاطلاع على عوراتهم، ومنها إبطال حيلتهم، ومنها إلقاء الرعب في قلوبهم، ومنها تفريق كلمتهم، ومنها نقض ما ابرموا باختلاف عزومهم قوله تعالى:

إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين [19] آية قرأ نافع وابن عامر وحفص " وان الله " بفتح الالف. الباقون بالكسر، من فتح الهمزة فوجهه " ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت " ولان الله مع المؤمنين اي لذلك لاتغني عنكم فئتكم شيئا. ومن كسر قطعه عما قبله واستأنفه، وقوي ذلك لما روي ان في قراءة ابن مسعود " والله مع المؤمنين ". والكسر اختيار الفراء، ومن نصب فعلى ان موضعه نصب بحذف حرف الجر، ويجوز ان يكون عطفا على قوله " وأن الله موهن ".

والاستفتاح طلب النصرة التي بها يفتح بلاد العدو كأنه قال ان تستنصروا على اعدائكم فقد جاءكم النصر بالنبي (صلى الله عليه وآله). وقال الزجاج: يجوز ان يكون المراد استحكموا لان الاستفتاح الاستقضاء. ويقال للقاضي: الفتاح، والمعنى فقد جاءكم الحكم من عند الله، وهو قول الضحاك وعكرمة ومجاهد والزهري، والاول قول

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست