نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 5 صفحه : 90
والكاف في قوله " ذلكم " لا موضع له من الاعراف لانه حرف خطاب، ولو كان اسما لجاز أن يؤكد بالنفس وذلك غير جائز اجماعا. والاشارة بذلك إلى ما تقدم من انواع العقوبات، وانما ضم إلى الكاف الميم، لانه خطاب للمشركين.
وقوله " فذوقوه " فالذوق طلب ادراك الطعم بتناول اليسير بالفم كما ان الشم طلب ادراك الرائحة بالانف، وليس بالادراك، لانه يقال ذقتة فلم أجد له طعما، وشممته فلم اجد له رائحة، وانما قال " فذوقوه " والذوق اليسير من الطعام، لان المعنى كونوا للعذاب كالذائق للطعام، لان معظمه بعده. وقيل: لان الذائق أشد احساسا بالطعم من المستمر عليه، فكأن حالهم ابدا حال الذائق في شدة احساسه نعوذ بالله منه.
وقوله " وأن للكافرين " فموضع " أن " يحتمل النصب والرفع، فالرفع بالعطف على ذلكم كأنه قال " ذلكم، فذوقوه " وذلكم " ان للكافرين عذاب النار " مع ذا والنصب من وجهين: احدهما - وبان للكافرين، والاخر - واعلموا ان للكافرين، كما انشده الفراء: