responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 82

و (الحق) وقوع الشئ في موضعه الذي هو له فاذا اعتقد شئ بضرورة او حجة فهو حق، لانه وقع موقعه الذي هو له، وعكسه الباطل.

وروي ان احدا لم يشاهد الملائكة يوم بدر إلا رسول الله (صلى الله عليه وآله). ومعنى قوله " ليحق الحق " ليظهر تحقيق الحق للمخلوقين، ويبطل الباطل، لاأنهما لم يكونا كذلك عنده.

قوله تعالى:

إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بالف من الملئكة مردفين [2] آية بلا خلاف.

قرأ أهل المدينة ويعقوب " مردفين " بفتح الدال. والباقون بكسرها. قال ابو علي: من قرأ بكسر الدال احتمل شيئين:

أحدهما - ان يكونوا مردفين مثلهم. كما تقول: اردفت زيدا دابتي فيكون المفعول الثاني محذوفا في الاية وذلك كثير.

الثاني - ان يكون معنى " مردفين " جاءوا بعدهم. قال ابوالحسن: تقول العرب بنو فلان يردفوننا أي هم يجيئون بعدنا. وهو قول ابي عبيدة. وردفني وأردفني واحد. قال الشاعر:

إذا الجوزاء اردفت الثريا * ظننت بآل فاطمة الظنونا [1]

وقال قوم: ردفه صار له ردفا واردفه جعله له ردفا. ويكون أردفت الثريا الجوزاء. ومعنى البيت ان الجوزاء إذا طلعت في شدة الحر لم يبق حينئذ احد من


[1] قائله خزيمة بن مالك وهو من قدماء شعراء الجاهلية الاغاني 13 / 75 طبعة دار الثقافة. ومعجم ما استعجم 19، وسمط اللالى 100 واللسان (قرظ)، (ردف).

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست