responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 77

وقال الربيع: معنى زادتهم إيمانا زادتهم حسنة، والدرجات عند الله، قال قوم: معناه أعمال رفيعة وقضائل استحقوها في أيام حياتهم - ذهب اليه مجاهد - وقال غيره: معناه لهم مراتب رفيعة. والرزق الكريم، قال قتادة: هو الجنة. وقال غيره: هو ما اعد الله ووعدهم به في الجنة من انواع النعيم والمغفرة يعني لذنوبهم ومعاصيهم سترها الله عليهم.

وقوله " حقا " منصوب بمعنى دلت عليه الجملة، وهي قوله " اولئك هم المؤمنون " والمعنى احق ذلك حقا. والتوكل هو الثقة بالله في كل امر يحتاج اليه تقول وكلت الامر إلى فلان، إذا جعلت اليه القيام به، ومنه الوكيل القائم بالامر لغيره. والكريم القادر على النعم من غير مانع، ولم يزل الله كريما بهذا المعنى.

قوله تعالى:

كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون [5] يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون [6] آيتان من مد الف (كما) فلان المد يقع في حروف اللين، وهي الالف والواو والياء، فاذا كان الحروف منها قبل همزة، وكانت الواو والياء ساكنتين والالف لاتكون الا ساكنة مدوا الالف كألف هذه الكلمة، وكقوله " من السماء من ماء " [1] بمد الف السماء والف مساء، والياء نحو قوله " وما ينطق عن الهوي ان هو الاوحي يوحي " [2] بمد الياء من الهوي، والواو نحو قوله " " قالوا أانت فعلت هذا " [3]

بمد الواو.


[1] سورة 2 البقرة آية 164 [2] سورة 53 النجم آية 3 - 4 [3] سورة 21 الانبياء آية 62

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست