responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 64

قوله تعالى:

إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون [200] آية بلا خلاف.

قرأ ابن كثير واهل البصرة والكسائي " طيف " بغير الف وبغير همز. الباقون بألف بعدها همزة. قال الحسن: الطيف في كلام العرب اكثر من طائف. وقال ابوزيد: طاف الرجل يطوف طوفا إذا اقبل وادبر واطاف يطوف طوفا إذا جعل مستدبر القوم ويأتيهم من نواحيهم. وطاف الخيال طيفا إذا ألم في المنام. وقال ابوعبيدة: طيف من الشيطان بأن يلم به، لما يقال منه: طفت اطيف طيفا. وقال قوم: الطائف ما أطاف بك من وسوسة الباطل. والطيف اللمم والمس. وقال ابوعمرو ابن العلا: العطيف الوسوسة. وحكى الرماني: ان الطيف اصله طوف من الواو مثل سيد وميت، فخفف، وانشد ابوعبيدة للاعشى في الالمام.

ونصبح عن غب السرى وكأنما * ألم بها من طائف الجن اولق [1]

وكأن معنى الاية إذا مسهم من ينظر لهم نظرة من الشيطان. ويكون طائف مثل العاقبة والعافية، مما جاء المصدر منه على فاعل وفاعلة، فالطيف اكثر لان المصدر على هذا الوزن اكثر منه على وزن فاعل، والطائف كالخاطر. وقال الحسن معناه يطوف عليهم الشيطان بوساوسه، فيقبل بعض وحبه من يعصي الله. وقوله " تذكروا " أي تذكروا ما عندهم من المخرج والتوبة " فاذا هم مبصرون " قد تابوا. وقال مجاهد: هم المؤمنون إذا مسهم طيف أي غضب تذكروا. وقال سعيد ابن جبير: هوالرجل يغضب الغضب فيذكر فيكظم غيظه. وقال مجاهد: هو الرجل يهم بالذنب فيذكر الله تعالى فيتركه.


[1] ديوانه 147 ومجاز القرآن 1 / 236 واللسان " طيف "

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست