responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 484

عمل السفينة، لانه كان يعملها في البر على صفة من الهول، ولا ماء هناك يحمل مثلها فكانوا يتضاحكون ويتعجبون من عمله. وقوله " إنا نسخر منكم كما تسخرون " جواب من نوح لهم بأنا نسخر منكم يعني نذمكم على سخريتكم، وسماه سخرية، كما قال " وجزاء سيئة سيئة مثلها " [1] وقوله " ومكروا ومكر الله " [2]

وأطلق عليه إسم السخرية على وجه الازدواج. وقال قوم: معناه إن تستجهلونا في هذا الفعل فانا نستجهلكم، كما تستجهلون، ذكره الزجاج. وقوله " فسوف تعلمون " (سوف) ينقل الفعل عن الحال إلى الاستقبال مثل السين سواء إلا أن فيه معنى التسويف وهو تعليق النفس بما يكون من الامور. وقوله " من يأتيه عذاب " قيل في معنى (من) قولان: أحدهما - أن يكون بمعنى (أي) كأنه قال فسوف تعلمون أينا يأتيه عذاب يخزيه.

الثاني - أن يكون بمعنى الذي، والمعنى واحد، و (من) إذا كانت استفهاما استغنت عن الصلة، وإذا كانت الذي فلا بدلها من الصلة، كما استغنت (كم. وكيف) لان البيان مطلوب من المسؤل دون السائل. والخزي العيب الذي تظهر فضيحته والعار به، ومنه الذل والهوان. وقوله " ويحل عليه " معناه ينزل عليه. وقال الرماني: الحلول النزول للمقام وهو من الحل خلاف الارتحال. وحلول العرض وجوده في الجوهر من غير شغل حيز. وقوله " عذاب مقيم " أي دائم لايزول.

قوله تعالى:

حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيهامن كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن


[1] سورة 42 الشورى آية 40 [2] سورة 3 آل عمران آية 54

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست