responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 460

على غير الوجه المأمور به، وعلى حد لاتكون طاعة، وأن جميع ما فعلوه في الدنيا باطل لاثواب عليه. وقد بينا فساد القول بالاحباط [1] على ما يذهب اليه المعتزلة وأصحاب الوعيد، سواء قالوا الاحباط بين الطاعة والمعصية أو بين المستحق عليها، فلا معنى للتطويل بذكره ههنا. وقوله " وباطل ما كانوا يعملون " بعد قوله " حبط ما صنعوا فيها " يحقق ما نقوله: إن نفس الاعمال تبطل بأن توقع على خلاف الوجه الذي يستحق به الثواب.

قوله تعالى:

أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة أولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده فلاتك في مرية منه إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس [17] آية.

الالف في قوله " أفمن كان " ألف استفهام، والمراد بها التقرير، والتقدير هل الذي كان على بينة - يعني برهان وحجة من الله - والمراد بالبينة ههنا القرآن والمعنى بقوله " أفمن كان على بينة " النبي (صلى الله عليه وآله)وكل من اهتدى به واتبعه.

وقوله " ويتلوه شاهد منه " قيل في معناه أقوال: أحدها - شاهد من الله هو محمد (صلى الله عليه وآله). وروي ذلك عن الحسين بن على (عليهما السلام) وذهب اليه ابن زيد واختاره الجبائي:

والثاني - قال ابن عباس ومجاهد وابراهيم والفراء والزجاج: جبرائيل يتلو القرآن على النبي (صلى الله عليه وآله). والثالث - شاهد منه لسانه، روي ذلك عن محمد بن علي أعني ابن الحنفية، وهو قول الحسن وقتادة والرابع - روي عن أبي جعفر محمد


[1] انظر 2 / 336، 353، 522، 525 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست