responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 443

فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل [108] آية امر الله تعالى نبيه في هذه الاية أن يقول للخلق قد جاءكم الحق من الله وهو الذي من عمل به من العباد نجا، وضده الباطل وهو الذي من عمل به هلك، فمن علم بالحق كان حكيما. ومن عمل بالباطل كان سفيها. والمراد بالحق ههنا ما أتى به النبي (صلى الله عليه وآله)من القرآن والشرائع والاحكام وغير ذلك من الايات والدلالات " فمن اهتدى " بها بأن نظر فيها وعرفها حقا وصوابا " فانما يهتدي لنفسه " ومعناه فان منافع ذلك تعود عليه من الثواب دون غيره " ومن ضل " عنها وعدل عن تأملها والاستدلال بها والعمل بموجبها " فانما يضل " عن منافع نفسه وهو الجاني عليها. وقوله " وما أنا عليكم بوكيل " معناه وما أنا عليكم بوكيل في منعكم من اعتقاد الباطل بل انظروا لانفسكم نظر من يطالب بعمله ولايطالب غيره بحفظه كأنه قال ما أنا حافظكم من الهلاك اذا لم تنظروا لانفسكم ولم تعملوا بما بخلصها ما يحفظ الوكيل مال غيره.

قوله تعالى:

واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين [109] آية أمر الله تعالى نبيه (صلى الله عليه وآله)ان يتبع ما يوحى اليه. والايحاء إلقاء المعنى في النفس على وجه خفي وهو ما يجئ به الملك إلى النبي (صلى الله عليه وآله)عن الله تعالى فيلقيه اليه ويخصه به من غير أن يرى ذلك غيره من الخلق.

وقوله " واصبر " امر من الله تعالى له بالصبر وهو تجرع مرارة الامتناع

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست