responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 433

قوله تعالى:

فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحيوة الدنيا ومتعناهم إلى حين [98] آية معنى (فلولا) هلا، وهي تستعمل على وجهين: احدهما - على وجه التحضيض والثاني - على وجه التأنيب كقولك: هلا يأتي زيد بحاجتك، وهلا امتنعت من الفساد الذي رغبت اليه. قال الشاعر:

تعدون عقر النيب افضل مجدكم * بني ضوطرى لولا الكمي المقنعا [1]

أي هلا تعدون الشجعان.

وقوله " الا قوم يونس " نصب لانه منقطع كما قال الشاعر:

أعيت جوابا وما بالربع من أحد * إلا الاواري لايا ما ابينها

والنؤي كالحوض بالمظلومة الجلد [2]

وحكى الفراء: لا إن ما أبينهما وقال: جمع الشاعر بين ثلاثة أحرف في النفي (لاوان وما) وانما جاز فلولا كانت قرية آمنت لان المراد أهل قرية فحذف اختصارا من غير اخلال بالمعنى. وقوله " فنفعها ايمانها " معناه هلا كانت اهل قرية آمنت في وقت ينفعها الايمان، وجرى هذا مجرى قول فرعون " حتى اذا أدركه الغرق قال آمنت انه لا اله الا الذي " [3] فاعلم الله أن الايمان لاينفع عند نزول العذاب ولا عند حضور الموت، وقوم يونس لم يقع بهم العذاب كأنهم لما رأوا الاية الدالة على العذاب آمنوا فلما آمنوا كشف عنهم العذاب. والنفع هو


[1] انظر 1 / 319، 435 [2] مر هذا الشعر في 1 / 44، 151 و 3 / 327 و 4 / 191 [3] سورة 10 يونس آية 90

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست