responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 410

غممت الشئ اذا سترته، فالغمة ضيق الامر الذي يوجب الحزن، والغمة والضغطة والكربة والشدة نظائر، ونقيضه الفرجة. وقيل (غمة) معناه مغطى تغطية حيرة مأخوذة من غم الهلاك. وقوله " فاجمعوا امركم وشركاءكم " فيه تهديد. وقوله " ثم اقضوا الي ولا تنظرون " معناه افعلوا ما تريدون، على وجه التهديد لهم، وانه اذا كان الله ناصره وعليه وتوكله يبالي بمن عاداه واراد به السوء فان الله يكفيه امره. وقرئ بالفاء ومعناهما متقاربان، ولان معنى اقضوا توجهوا الي. وقال ابن الانباري معنى " اقضوا " امضوا، يقال قضى فلان إذا مات ومضى. ومعنى " ولا تنظرون " ولا تؤخرون.

قوله تعالى:

فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلاعلى الله وأمرت أن أكون من المسلمين [72] آية يقول الله تعالى لنبيه (صلى الله عليه وآله)تمام ما حكاه عن نوح انه قال لقومه إن " توليتم اي هربتم عن الحق واتباعه ولم تقبلوه ولم تنظروا فيه. والتولي والاعراض والانصراف نظائر. وقوله " فما سألتكم من اجر " اي لااطلب منكم اجرا على ما أؤديه اليكم من الله، فيثقل ذلك عليكم. والاجر النفع المستحق بالعمل والاجرة مضمنة بشريطة او مجرى عادة. وقوله " ان اجري الا على الله " اي ليس اجري في القيام باداء الرسالة الا على الله.

وقوله " وامرت ان اكون من المسلمين " معناه قل لهم: امرني الله بأن اكون من المسلمين لامر الله بطاعته ثقة بأنها خير ما يكسبه العباد.

قوله تعالى:

فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائف

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست