responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 407

قوله تعالى:

قل إن الذين يفترون على الله الكذب لايفلحون [69]

متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون [70] آيتان عند الجميع.

قوله " لا يفلحون " وقف تام. أمر الله تعالى نبيه (صلى الله عليه وآله)ان يقول للمكلفين " إن الذين " يكذبون على الله باتخاذ الولد وغير ذلك " لايفلحون " اي لا يفوزون بشئ من الثواب. وكسرت (إن) بعد القول، لانه حكاية لما يستأنف الاخبار به ولذلك دخلت لام الابتداء في الخبر، لانها تؤذن بأنه موضع ابتداء. والكذب يتعاظم الاثم عليه بحسب تعاظم الضرر به وكثرة الزواجر عنه، فالكذب على الله أعظم لكثرة الزواجر عنه لما فيه من تضييع حق المنعم بأجل النعم. وقوله " متاع في الدنيا " رفع بأنه خبر الابتداء. وتقديره ذاك متاع أو هو متاع.

ويجوز أن يكون على تقدير لهم متاع. وإنما خص بالدنيا لئلا يغتر به. والمتاع ما يقع به الانتفاع من أثاث أو غيره. والانتفاع حصول الالتذاذ. وانما جاز أن يمتعوا في الدنيادون الاخرة، لان الدنيا دار عمل والاخرة دار جزاء، ولذلك كان التكليف في الدنيا دون الاخرة. وقوله " ثم الينا مرجعهم " فالمرجع المصير إلى الشئ بعد الذهاب عنه، فهؤلاء ابتدأهم الله ثم يصيرون إلى الهلاك بالموت. ثم يرجعون بالانشاء ثانية. وقوله " ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون " معناه انا لا نقتصر بعثهم بعد موتهم بل نوصل اليهم العذاب الشديد وننزله بهم جزاء بما كانوا يكفرون في دار الدنيا.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست