responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 401

ذرة يقال: خذ هذا فانه أخف مثقالا اي اخف وزنا. وقوله " ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين " معناه لايخفى عليه ما وزنه مثقال ذرة ولا ما هو اصغر منها ولا ما هو اكبر الا وقد بينه في الكتاب المحفوظ وكتبته ملائكته وحفظوه.

قوله تعالى:

ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون [62] آية.

بين الله تعالى في هذه الاية أن أولياءه لاخوف عليهم يوم القيامة من العقاب " ولا هم يحزنون " اي ولايخافون. وقال ابن عباس وسعيد بن جبير: هم قوم ذكرهم الله بما هم عليه من سيماء الخير والاخبات وقال ابن زيد: هم الذين آمنوا وكانوا يتقون. وقد بينهم في الاية بعدها. وقال قوم: هم المتحابون في الله ذكر ذلك في خبر مرفوع. والاولياء جمع ولي وهو الذي يستحق من الله ان يوليه ثوابه وكرامته، وهو المطيع لله الذي يتولى اجلاله واعظامه. وقيل: الولي النصير ولا يسمى المتولي الانعام على غيره انه وليه، لانه قد يتولى الانعام عليه للمظاهرة بالجميل في امره واستصلاحه الذي يصرف عن القبيح، وان كان عدوه. ولايجتمع الولاية والعداوة. والخوف انزعاج القلب لما يتوقع من المكروه. والخوف والفزع والجزع نظائر، وضده الامن، والحزن غلظ الهم مأخوذ من الحزن، وهي الارض الغليظة، وضده السرور. قال الجبائي: هذه الاية تدل على ان المؤمنين المستحقين للثواب لايخافون يوم القيامة اصلا بخلاف ما يقول قوم انهم يخافون إلى ان يجوزوا الصراط. وقال البلخي: ليس يمتنع ان يخافوا من اهوال يوم القيامة وان علموا ان مصيرهم إلى الجنة والثواب. وعلى ما نذهب اليه من انه يجوز ان يعاقب الله بعض الفساق ثم يردهم إلى الثواب ينبغي ان تكون الاية مخصوصة بمن لا يستحق العقاب اصلا. او نقول المراد بذلك لاخوف عليهم ولاهم يحزنون لذلك. وروي عن الحسن (عليه السلام) انهم الذين ادوا فرائض الله واخذوا بسنن رسول الله وتورعوا

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست