responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 399

معناه انه لذو فضل على خلقه بتركه معاجلة الكذاب بالعقوبة في الدنيا، وامهاله إياه إلى يوم القيامة.

قوله تعالى:

وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين [61] آية.

قرأ الكسائي " يعزب " بكسر الزاي هنا وفي سبأ. الباقون بضمها، وهما لغتان. وان كان الضم أفصح واكثر. وقرأ حمزة وخلف ويعقوب " ولا اصغر..

ولا اكبر " بالرفع فيهما. الباقون بفتحهما. فمن فتح الراء فلان (افعل) في الموضعين في موضع جر، لانه صفة المجرور الذي هو قوله " مثقال ذرة " وانما فتح، لان (افعل) اذا اتصل به منكر كان صفة لاتنصرف في النكرة. ومن رفعه حمله على موضع الموصوف، لان الموصوف الذي هو " من مثقال ذرة " الجار والمجرور في موضع رفع، كما كانا في موضعه في قوله " كفى بالله " [1] ومثل قوله " من إله غيره " [2] فمن رفع يجوز ان يكون صفة بمنزلة (مثل) ويجوز أن يكون استثناء كما تقول: مالكم من إله الا الله. ومثله " فاصدق واكن


[1] سورة 4 النساء آية 5، 44، 69، 78، 80، 131، 165، 170، ويونس آية 29 والرعد 45 والاسرى 96، والعنكبوت 52، والاحزاب 3، 48 والفتح 28.

[2] سورة 11 هود آية 50، 61، 83 وسورة 23 المؤمنون آية 23، 32

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست