responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 373

قرأ أهل المدينة وابن عامر (كلمات) ههنا وفي آخرها، وفي المؤمن على الجمع. الباقون على التوحيد. قال ابوعلي: من قرأ على التوحيد احتمل في ذلك وجهين:

أحدهما - ان يكون جعل ما أوعد به الفاسقين كلمة وإن كانت في الحقيقة كلمات، لانهم قد يسمون القصيدة والخطبة كلمة، فكذلك ما ذكرناه.

والثاني - ان يريد بذلك الجنس وقد اوقع على بعض الجنس كما أوقع اسم الجنس على بعضه في قوله " وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل " [1] ومن جمع فانه جعل الكلمات التي يوعدون بها كل واحدة منها كلمة ثم جمع، فقال: كلمات.

وأما قوله " كلة الله هي العليا " [2] فيجوز ان يكون عنى بها قوله " كتب الله لاغلبن انا ورسلي " [3] كما فسر قوله " وألزمهم كلة التقوى " [4] انه لا إلهة الا الله، ذكره مجاهد. والكاف في قوله كذلك في موضع نصب والتقدير مثل أفعالهم جازاهم ربك. وقيل في المشبه به " كذلك حقت كلمة ربك " قولان:

احدهما - المعنى في انه ليس بعد الحق الا الضلال فشبه به كلمة الحق بأنهم لا يؤمنون في الصحة.

الثاني - ما تقدم من العصيان شبه به الجزاء بكلمة العذاب في الوقوع على المقدار. وانما اطلق في الذين فسقوا أنهم لايؤمنون، لانه أريد به الذين تمردوا في كفرهم. و (انهم) في موضع نصب على قول الفراء والتقدير بأنهم أولانهم لايؤمنون فقوله " انهم لايؤمنون " بدل من كلمة ربك. فأعلم الله أنهم باعمالهم قد منعوا من الايمان، وجائز ان تكون الكلمة ماوعدوا به من العقاب. والفسق في الشرع هو الخروج في المعصية إلى الكبيرة فان كانت كفرا فالخروج إلى أكبره وكذلك ان كانت منع حق. وفائدة الاية الابانة عن الحال التي لايفلح صاحبها ليحذر من


[1] سورة 27 الصافات آية 137 [2] سورة 9 التوبة آية 41 [3] سورة 58 المجادلة آية 21 [4] سورة 48 الفتح آية 26

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست