responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 368

فانتظر، يستعمل ذلك في الوعيد. وقوله " انتم وشركاؤكم " يعني انتظروا انتم مع شركائكم الذين عبدتموهم من دون الله. وقوله " فزيلنا بينهم " مأخوذ من قولهم زلت الشئ عن مكانه ازيله - وزيلنا للكثرة من هذا - اذا نحيته عن مكانه وزايلت فلانا إذا فارقته. وقال القتيبي: وهو مأخوذ من زال يزول، وهو غلط وخلاف لقول جميع المفسرين وأهل اللغة. والتزييل التفريق. والمعنى فرقنا بين المشركين بالله وما أشركوا به.

وقوله " وقال شركاؤهم ما كنتم ايانا تعبدون " قيل في معناه قولان:

احدهما - قال مجاهد: انه ينطق الاوثان يوم القيامة فيقولوا: ما كنا نشعر بأنكم إيانا تعبدون. والثاني - ان ذلك قول من كانوا يعبدونهم من الشياطين.

وفي كيفية جحدهم لذلك قولان: احدهما - انهم يقولون ذلك على وجه الاهانة بالرد عليهم. والمعنى ما اعتذرنا بذلك لكم. والاخر - انه في حال دهش ككذب الصبي. وقال الجبائي: يريد انكم لم تعبدونا بأمرنا ودعائنا ولم يرد انهم لم يعبدوها أصلا، لان ذلك كذب وهو لا يقع في الاخرة لكونهم ملجئين إلى ترك القبيح. وهذه الاية نظيرة قوله " اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا " [1]

وكان مجاهد يقول: الحشر ههنا هو الموت. والاول اولى.

قوله تعالى:

فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين [29] آية.

هذا اخبار من الله تعالى عن شركاء المشركين من الالهة والاوثان يوم القيامة حين قال المشركون إنا إنما إياكم كنا نعبد، وأنهم يجحدون ذلك ويقولون:


[1] سورة 2 البقرة آية 166

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست