responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 354

قوله " فمن اظلم ممن " ظاهره الاستفهام والمراد به الاستعظام والاخبار به انه لا احد اظلم ممن اخترع كلاما او خبرا ثم اضافه إلى الله ويرد به النبي نفسه لوكان فعل " او كذب بآياته " يعنيهم " إنه لا يفلح " اي لايفوز " المجرمون " وانما قال: لااحد اظلم ممن هذه صفته، لانه ظلم كفر، وهو اعظم من ظلم ليس بكفر. والتقدير لااحد اظلم ممن يظلم ظلم كفر، فعلى هذا من يدعي الربويية داخل في هذه الجملة لان ظلمه ظلم كفر، كأنه قيل لا احد اظلم من الكافر، وليس لاحد ان يقول: المدعي للربوبية اظلم من المدعي للنبوة وهو كاذب. والكذاب بآيات الله ظالم لنفسه بما يدخل عليها من استحقاق العقاب وظالم لغيره ممن يجوز ان تلحقه المنافع والمضار بتكذيبه اياه ورده عليه، لان من شأنه ان يعمه مثل هذا الكتذيب. و (من)

في الاية للاستفهام وهي لاتوصل لانها تضمنت حرف الاستفهام فعوملت معاملته، كما انها اذا كانت بمعنى الجزاء لم توصل لتضمنها معنى (إن) التي هي ام الباب في الجزاء.

قوله تعالى:

ويعبدون من دون الله ما لايضرهم ولاينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبؤن الله بما لا يعلم في السموات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون [18] آية.

قرأ اهل الكوفة الا عاصما " عما تشركون " بالتاء ههنا وفي النحل في موضعين وفي الروم. الباقون بالياء. من قرأ بالتاء بناه على ما تقدم من قوله " اتنبئون الله بما لايعلم " فلما خاطبهم بذلك وجه اليهم الخطاب بتنزيهه عما يشركون. ومن قرأ بالياء بناه على الخبر عن الغائب لان اول الاية مبني على ذلك، وهو قوله ويعبدون من دون الله " وكلاهما حسن.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست