responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 336

المخاطبين بذلك كانوا يقولون الاصنام شفعاؤهم عند الله. وذكر بعدها " ويعبدون " من دون الله ما لايضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله [1] واذا كانت الاصنام لاتعقل فيكف تكون شافعة؟ ! مع أنه لا يشفع عنده الا من ارتضاه الله.

واختار البلخي أن يكون خلق السموات والارض في ستة أيام إنما كان لان خلقه لهما دفعة واحدة لم يكن ممكنا كما لا يمكن الجمع بين الضدين، ولا يمكن الحركة إلا في المتحرك. وهذا الذي ذكره غير صحيح، لان خلق السموات والارض خلق الجواهر واختراعها، والجواهر لا تختص بوقت دون وقت، فلا حال إلا ويصح اختراعها فيه ما لم يكن فيما لم يزل. وانما يصح ما ذكره في الاعرض التي لا يصح عليها البقاء او ما يستحيل جمعه للتضاد، فأما غيره فلا يصح ذلك فيه.

قوله تعالى:

إليه مرجعكم جمعيا وعد الله حقا إنه يبدؤ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحت بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون [4] آية.

قرأ أبوجعفر " حقا أنه " بفتح الهمزة. الباقون بكسرها. من فتح، فمعناه اليه مرجعكم، لانه يبدأ. ومن كسر استأنف. قال الفراء: من فتح جعله مفعول حقا كأنه قال حقا أنه. قال الشاعر:

أحقا عباد الله ان لست زائرا * بثينة او يلقى الثريا رقيبها [2]


[1] آية 18 من هذه السورة [2] تفسير الطبري 11 / 54

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست