responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 324

هي لغة. وذكر الزجاج أن فيه ثلاث لغات الفتح والضم والكسر، والكسر أفصحها والكسر لغة أهل الحجاز والضم لغة تميم.

امر الله تعالى المؤمنين أن يقاتلوا الكفار الذين يلونهم يعني الاقرب فالاقرب وذلك يدل على أنه يجب على اهل كل ثغر أن يقاتلوا دفاعا عن أنفسهم اذا خافوا على بيضة الاسلام إذا لم يكن هناك إمام عادل، وانما جاز من الله تعالى ان يأمر بالقتال ليدعوهم إلى الحق، ولم يجز ان يمنعهم من الكفر، لان المنع ينافي التكليف.

ومن قاتل الابعد من الكفار وترك الاقرب فالاقرب فان كان باذن الامام كان مصيبا وان كان بغير أمره كان مخطئا، ولو قال: قاتلوا الاقرب فالاقرب لصح لانه يمكن ذلك. ولو قال: قاتلوا الا بعد فالابعد لم يصح لانه لاحد للابعد يبتدأ منه كما للاقرب. وقوله " وليجدوا فيكم غلظة " معناه وليخشوا منكم بالغلظة، والغلظة ضد اللين وخلاف الرقة، وهي الشدة في احلال النقمة، ومخرج الكلام على الامر بالوجود، وإنما معناه يجدون ذلك، ويجوز ان يكون المراد وليعلموا منكم الغلظة.

وقوله " واعلموا ان الله مع المتقين " امر من الله للمؤمنين ان يتيقنوا أن الله مع الذين يتقون معصيته، بالنصرة لهم، ومن كان الله ناصره في الحرب لم يغلبه احد. فأما إذا نصره بالحجة في غير الحرب فانه يجوز أن يغلب بالحرب لضرب من المحنة وشدة والتكليف.

قوله تعالى:

وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون [125] آية (ما) في قوله: " وإذا ما " يحتمل امرين: أحدهما - ان تكون دخلت لتسليط (اذا)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست