responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 31

قوله تعالى:

واتل عليهم نبأالذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين [174] آية بلا خلاف.

هذا خطاب من الله تعالى لنبيه (صلى الله عليه وآله)يأمره بأن يقرأ على بني اسرائيل وغيرهم من أمته خبر الذي اتاه الله حججه وبيناته فانسلخ منها فأتبعه الشيطان وكان من جملة الغاوين الخائبين الخاسرين. وقيل معناه الضالين الهالكين.

واختلفوا في المعني بقوله " آتيناه آياتنا ": فقال ابن عباس ومجاهد:

هو بلعام بن باعورا من بني اسرائيل. وقال: معنى " فانسلخ منها " مانزع منه من العلم. وروي عن عبدالله بن عمر انها نزلت في أمية بن ابى الصلت. وقال مسروق وعبدالله: هي في رجل من بني اسرائيل يقال له بلعم بن باعوراء. وقال قوم: هو رجل من الكنعانيين. وقال الحسن: هذا مثل ضربه الله للكافر آتاه الله آيات دينه " فانسلخ منها " يقول اعرض عنها وتركها " فاتبعه الشيطان " خذله الله وخلى عنه وعن الشيطان، وهو مثل قوله تعالى " كتب عليه انه من تولاه فانه يضله " [1] اى كتب على الشيطان انه من تولى الشيطان فان الشيطان يضله. وقال الجبائي اراد به المرتد الذي كان الله آتاه العلم به وبآياته فكفر به وبآياته وبدينه من بعد ان كان به عارفا فانسلخ من العلم بذلك ومن الايمان.

وقوله " فأتبعه الشيطان " معناه ان الشيطان اتبعه كفار الانس وغواتهم حتى اتبعوه على ما صار اليه من الكفر بالله وبآياته. وقيل اتبعه الشيطان بالتزيين والاغواء حتى تمسك بحبله وكان من الغاوين الخائبين من رحمة الله، قال وهو رجل من المتقدمين يقال له: بلعام بن باعورا.


[1] سورة 22 الحج آية 4

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست