responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 308

قوله " والحافظون " فلانه جاء وهو أقرب إلى المعطوف، ومعنى " الحافظون لحدود الله " انهم يحفظون ما أمر الله به ونهى عنه فلا يتجاوزونه إلى غيره. وقوله:

" وبشر المؤمنين " امر للنبي (صلى الله عليه وآله)ان يبشر المؤمنين المصدقين بالله المعترفين بنبوته بالثواب الجزيل والمنزلة الرفيعة وخاصة إذا جمعوا هذه الاوصاف على كمالها وتمامها دون غيرهم.

قوله تعالى:

ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم [114] آية.

أخبر الله تعالى أنه لم يكن " للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا " ومعناه أن يطلبوا المغفرة " للمشركين " الذين يعبدون مع الله إلها آخر والذين لايوحدونه ولايقرون بالاهيته " وان كان " الذي يطلب لهم المغفرة أقرب الناس اليهم بعد أن يعلموا أنهم كفار مستحقون للخلود في النار. والقربى معناه القرب في النسب بالرجوع إلى أب أو أم باضافة قريبة. ومعنى قوله " ولو كانوا أولي قربى " أي القرابة وإن دعت إلى الحنو والرقة، فانه لا يلتفت إلى دعائها في الخصلة التي نهى الله عنها.

قوله تعالى:

وما كان استغفار إبراهيم لابيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لاواه حليم [115] آية.

لما ذكر الله تعالى أنه ليس للنبي والذين آمنوا أن يطلبوا المغفرة للمشركين

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست