responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 30

يذهبون إلى ان نعيم الاطفال في الجنة ثواب عن إيمانهم في الذر.

وحكى الرماني عن كعب الاحبار: انه كان يخبر خبر الذر غير انه يقول ليس تأويل الاية على ذلك. وإنما فعل ليجروا على الاعراف الكريمة في شكر النعمة والاقرار لله بالوحدانية، كما روي انهم ولدوا على الفطرة.

ويدل على فساد قولهم قوله تعالى " والله اخرجكم من بطون امهاتكم لاتعلمون شيئا " [1] فهم لو كانوا أخرجوا من ظهر آدم على صورة الذر كانوا بعد من ان يعلموا او يعقلوا ومتى قالوا أكمل الله عقولهم فقد مضى الكلام عليهم.

وذكر الازهري وروي ذلك عن بعض من تقدم ان قوله: " وإذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على انفسهم ألست بربكم قالوا بلى " تمام الكلام. وقوله " شهدنا ان تقولوا يوم القيامة " حكاية عن قول الملائكة انهم يقولون شهدنا لئلا تقولوا.

وهذا خلاف الظاهر وخلاف ما عليه جميع المفسرين لان الكل قالوا (شهدنا)

من قول من قال (بلى) وان اختلفوا في كيفية الشهادة على ان الملائكة لم يجر لها ذكر، فكيف يكون ذلك إخبارا عنهم.

قوله تعالى:

وكذلك نفصل الايات ولعلهم يرجعون [173] آية إنا كما بينا لكم هذه الايات كذلك نفصلها للعباد ونبينها لهم. وتفصيله الايات هو تمييز بعضها من بعض ليتمكنوا من الاستدلال بكل واحدة منها على جهتها وبين أنه فعل ذلك بهم ليتوبوا وليرجعوا عن معاصيه إلى طاعته وعن الكفر إلى الايمان به.


[1] سورة 16 النحل آية 78

(*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست