responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 299

قوله تعالى:

لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين [109] آية.

نهى الله نبيه - وعنى معه جميع المؤمنين - أن يقوموا في المسجد الذي بني ضرارا " ابدا " أو يصلوا فيه، وأقسم ان المسجد الذي " أسس على التقوى من أول يوم أحق ان تقوم فيه " وقيل في مسجد الذي اسس على التقوى قولان:

احدهما - قال ابن عباس والحسن وعطية: إنه مسجد قباء.

وقال ابن عمرو ابن المسيب: هو مسجد المدينة. وقال عمر بن شبه:

المسجد الذي اسس على التقوى مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله)والذي اسس على تقوى ورضوان مسجد قباء كذلك فصل بينهما، ورواه عن أشياخه. والنقوى خصلة من الطاعة يحترز بها من العقوبة، والمتقي صفة مدح لاتطلق الا على مستحق الثواب.

وواو (تقوى) ابدلت من الياء، لانه من تقيت وانما ابدلت للفرق بين الاسم والصفة في الابنية. ومثله شروى من شريت، فأما الصفة فنحو خزيا. ولو قيل: كيف يبنى (فعلى) من قصيت؟ قلت: قصوى في الاسم وقصيا في الصفة. وقوله " من أول يوم " معناه اول الايام اذا ميزت يوما يوما، لان افعل بعض الضيف اليه. ومثله اعطيت كل رجل في الدار اي كل الرجال إذا ميزوا رجلا رجلا. والفرق بين من اول يوم، ومنذ اول يوم، ان (منذ) اذا كانت حرفا، فهي الوقت الخاص كقولك: منذ اليوم ومنذ الشهر ومنذ السنة، وليس كذلك (من) وإذا كانت اسما وقع على ما بعدها على تقدير كلامين و (من) على النهاية لانها نقيض (إلى)

قال زهير:

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست