responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 283

أراد ما كنت للسمو.

قوله تعالى:

يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين [97] آية.

بين الله تعالى أن هؤلاء المنافقين يقسمون بالله طلبا لمرضاتكم عنهم " فان ترضوا " ايها المؤمنون " عنهم فان الله لايرضى عن القوم الفاسقين " الخارجين من طاعته إلى معصيته، والمعنى انه لاينفعهم رضاكم مع سخط الله عليهم وارتفاع رضاه عنهم:

رضي المؤمنون عنهم او لم يرضوا، وانما علق هاهنا بذلك لئلا يتوهم أنه اذا رضى المؤمنون فقد رضي الله عنهم أيضا، فذكر ذلك ليزول هذا الالباس ولان المراد بذلك انه اذا كان الله لايرضى عنهم فينبغي لكم ايضا أن لاترضوا عنهم.

قوله تعالى:

الاعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر لايعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم [98] آية.

أخبر الله تعالى في هذه الاية أن الاعراب الجفاة الذين لايعرفون الله ورسوله حق معرفتهما أشد كفرا ونفاقا وجحودا لنعم الله، وأعظم نفاقا من غيرهم. وقيل:

انها نزلت في اعراب كانوا حول المدينة من اسد وغطفان، فكفرهم اشد، لانهم أقصى وأجفى من أهل المدن، ولانهم أبعد عن سماع التنزيل ومخالطة أهل العلم والفضل، ويقال: رجل عربي إذا كان من العرب وإن سكن البلاد، وإعرابي اذا كان ساكنا في البادية. وروي أن زيد بن صوحان كانت يده اليسرى قد قطعت يوم اليمامة وكان قاعدا يوما يروي الحديث والى جانبه إعرابي، فقال له: ان حديثك

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست