responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 281

عقاب الابد، ولايعرفون ما يلزمهم من احكام الشرع ما يعرفه المؤمنون. وقال البلخي: معناه لالفهم للخلاف والمعصية كأنهم لايعلمون، والتقدير ان حكم هؤلاء المذكورين بهذه الاوصاف بخلاف من قد تحصن من العقاب بالايمان، لانهم قد فتحوا على انفسهم ابواب العذاب.

قوله تعالى:

يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لاتعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون [95] آية.

اخبر الله تعالى ان هؤلاء القوم الذين تأخروا عن الخروج مع النبي (صلى الله عليه وآله)من غير عذر كان يبيحهم ذلك اذا عاد النبي (صلى الله عليه وآله)والمؤمنون إنهم كانوا يجيؤن اليهم ويعتذرون اليهم عن تأخرهم بالاباطيل والكذب، فقال الله تعالى لنبيه: قل يا محمد لهم " لا تعتذروا " فلسنا نصدقكم على ما تقولون، فان الله تعالى قد اخبرنا من اخباركم واعلمنا من امركم ما قد علمنا به كذبكم " وسيرى الله عملكم ورسوله " أي سيعلم الله فيما بعد عملكم هل تتوبون من نفاقكم أم تقيمون عليه؟ ويحتمل أن يكون المراد أنه يحل في الظهور محل ما يرى " ثم تردون " اي ترجعون إلى من يعلم الغيب والشهادة يعني السر والعلانية الذي لايخفى عليه بواطن أموركم " فينبئكم " بما كنتم تعملون " أي فيخبركم باعمالكم كلها حسنها وقبيحها فيجازيكم عليها أجمع.

والاعتذار اظهار ما يقتضي العذر ويمكن ان يكون صحيحا ويمكن ان يكون فاسدا كاعتذار هؤلاء المنافقين. والفرق بين الاعتذار والتوبة ان التوبة اقلاع عن

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 5  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست